-3- 8 – باب: غسل الميت ووضوئه بالماء والسدر.
-وحنط ابن عمر رضي الله عنهما ابنا لسعيد بن زيد، وحمله وصلى، ولم يتوضأ. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: المسلم لا ينجس حيا ولا ميتا. وقال سعيد: لو كان نجسا ما مسسته. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن لا ينجس).
1195 – حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني مالك، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت:
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين توفيت ابنته، فقال: (اغسلنها ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك، بماء وسدر، واجعلن في الآخرة كافورا، أو شيئا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني). فلما فرغنا آذناه، فأعطانا حقوه، فقال: (أشعرنها إياه). تعني إزاره.
[ش (حنط) وضع له الحنوط، وهو الطيب الذي يخلط ويوضع للميت. (سعد) هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال ذلك لما غسل سعيد بن زيد رضي الله عنه مبينا طهارة الإنسان الميت].
[ش أخرجه مسلم في الجنائز، باب: في غسل الميت، رقم: 939.
(ابنته) زينب، زوج أبي العاص بن الربيع رضي الله عنهما. (سدر) ورق الشجر السدر، يطحن ويستعمل في التنظيف. (كافورا) كم النخل وهو زهره. (فآذنني) فأعلمني. (حقوه) إزاره، والحقو في الأصل معقد الإزار، فأطلق على ما يشد عليه. (أشعرنها) من الإشعار، وهو إلباس الثوب الذييلي بشرة الإنسان، ويسمى شعارا، لأنه يلامس شعر الجسد].