-3- 33 – باب: ما يكره من النياحة على الميت.
-وقال عمر رضي الله عنه: دعهن يبكين على أبي سليمان، ما لم يكن نقع أو لقلقة. والنقع التراب على الرأس، واللقلقة الصوت.
1229 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سعيد بن عبيد، عن علي بن ربيعة، عن المغيرة رضي الله عنه قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من نيح عليه يعذب بما نيح عليه).
1230 – حدثنا عبدان قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الميت يعذب في قبره بما نيح عليه).
تابعه عبد الأعلى: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد: حدثنا قتادة، وقال آدم، عن شعبة: (الميت يعذب ببكاء الحي عليه).
[ر: 1226].
1231 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا ابن المنكدر قال:
سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: جيء بأبي يوم أحد قد مثل به، حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سجي ثوبا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: (من هذه). فقالوا: ابنة عمرو، أو: أخت عمرو، قال: (فلم تبكي؟ أو: لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع).
[ر: 1187].
[ش (أبي سليمان) هو خالد بن الوليد رضي الله عنه. (ما لم..) أي ما لم يرفعن أصواتهن أو يضعن التراب على رؤوسهن].
[ش أخرجه مسلم شطره الأول في المقدمة، باب: تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم: 4. وشطره الثاني في الجنائز، باب: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، رقم: 933.
(ليس ككذب على أحد) فهو كذب في التشريع، وأثره عام على الأمة، فإثمه أكبر وعقابه أشد. (فليتبوأ مقعده) فليتخذ لنفسه مسكنا. (بما نيح) بسبب النوح عليه].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام، رقم: 2471.
(مثل به) من التمثيل بالقتيل، وهو قطع أنفه وأذنه وما أشبه ذلك. (سجي) غطي. (صائحة) امرأة تصيح. (ابنة عمرو) عمة جابر واسمها فاطمة. (أخت عمرو) عمة عبد الله أبي جابر].