-3- 76 – باب: هل يخرج الميت من القبر واللحد لعلة.
1285 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: قال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته، فأمر به فأخرج، فوضعه على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه، فالله أعلم، وكان كسا عباسا قميصا.
قال سفيان: وقال أبو هارون: وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قمصان، فقال له ابن عبد الله: يا رسول الله، ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك. قال سفيان: فيرون أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس عبد الله قميصه، مكافأة لما صنع.
[ر: 1211].
1286/1287 – حدثنا مسدد: أخبرنا بشر بن المفضل: حدثنا حسين المعلم، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال:
لما حضر أحد، دعاني أبي من الليل، فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن علي دينا، فاقض، واستوص بأخوتك خيرا، فأصبحنا، فكان أول قتيل، ودفن معه آخر في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر، فإذا هو كيوم وضعته هنية، غير أذنه.
(1287) – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، عن جابر رضي الله عنه قال:
دفن أبي مع رجل، فلم تطب نفسي حتى أخرجته، فجعلته في قبر على حدة.
[ر: 1278].
[ش (أبو هارون) موسى بن أبي عيسى الحناط المدني، من أتباع التابعين. وفي بعض النسخ (أبو هريرة) ورجح الشراح أنه تصحيف].
[ش (حضر أحد) حضر وقت الغزوة التي وقعت عند جبل أحد. (آخر) هو عمرو بن الجموح رضي الله عنه. (لم تطب نفسي) لم تكن نفسي مسترريحة وما أحببت. (هنية) تصغير هنا، أي قريبا. (غير أذنه) فيها تغير بسبب التصاقها بالأرض].