-3- 57 – باب: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه} /285/.
وقال ابن عباس: {إصرا} /286/: عهدا. ويقال: {غفرانك} /285/: مغفرتك، فاغفر لنا.
4272 – حدثني إسحاق بن منصور: أخبرنا روح: أخبرنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن مروان الأصفر، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أحسبه ابن عمر: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه}. قال: نسختها الآية التي بعدها.
[ش (إصرا) وهو العهد المؤكد، وقيل: هو العهد والميثاق الذي لا يطاق ولا يستطاع القيام بالوفاء به، وقيل: هو العبء الثقيل الذي يأصر حامله، أي يحبسه عن الحركة والتصرف لثقله].
[ش (الآية التي بعدها) وهو قوله تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانافانصرنا على القوم الكافرين..} /البقرة: 286/. (وسعها) ما يدخل في طاقتها وقدرتها ولا يشق عليها مشقة غير معتادة. (لها ما كسبت) أجر وثواب ما عملته من الخير. (وعليها ما اكتسبت) تحاسب وتؤاخذ بما فعلته من معصية وشر. (لا تحمل علينا) لا تكلفنا. (الذين قبلنا) كاليهود الذين عجزوا عن القيام بما كلفوا، لتعنتهم، فاستحقوا شديد العقاب. (مولانا) ناصرنا وحافظنا ومتولي أمورنا].