-3- 63 – باب {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون – إلى – به عليم} /92/.
4279 – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أنه سمع أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:
كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. قام أبو طلحة، فقال: يا رسول الله، إن الله يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}. وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بخ، ذلك مال رايح، ذلك مال رايح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين). قال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
قال عبد الله بن يوسف وروح بن عبادة: (ذلك مال رابح).
حدثني يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك: (مال رايح).
حدثنا محمد بن عبد الله: حدثنا الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس رضي الله عنه قال: فجعلها لحسان وأبي، وأنا أقرب إليه، ولم يجعل لي منها شيئا.
[ش (لن تنالوا البر) لن تبلغوا حقيقة الإيمان والإحسان. (حتى تنفقوا مما تحبون) حتى يكون إنفاقكم من أحب أموالكم إليكم. (إلى) وتتمتها: {وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم}. (فإن الله به عليم) فيجازيكم بحسبه].