-3- 137 – باب: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} /158/.
4364 – حدثنا عبد الله: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن وموسى بن هارون قالا: حدثنا الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر قال: حدثني بسر بن عبد الله قال: حدثني أبو إدريس الخولاني قال: سمعت أبا الدرداء يقول:
كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أماصاحبكم هذا فقد غامر). قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله، لأنا كنت أظلم. فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل أنتم تاركون لي صاحبي، هل أنتم تاركون لي صاحبي، إني قلت: يا أيها الناس، إني رسول الله إليكم جميعا، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت).
[ش (النبي الأمي) الذي وعدت به الكتب السابقة وبشرت ببعثه، ووصفته بما وصفه به القرآن بأنه أمي – لا يقرأ ولا يكتب ومن أمة كذلك – وكان صلى الله عليه وسلم كما وصف. (كلماته) القرآن وما أوحى به إليه وما نزل على غيره. (اتبعوه) اسلكوا طريقه والتزموا شريعته].
[ش (محاورة) مجادلة ومجاوبة. (غامر) سبق بالخير وزاحم فيه وخاصم من أجله].