الرئيسية » الاسلام » صحيح البخاري » كتاب الأشربة » باب: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}
كتاب التفسير

باب: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}

-3- 143 – باب: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} /32/.

قال ابن عيينة: ما سمى الله تعالى مطرا في القرآن إلا عذابا، وتسميه العرب الغيث، وهو قوله تعالى: {ينزل الغيث من بعد ما قنطوا} /الشورى: 28/.

4371 – حدثني أحمد: حدثنا عبيد الله بن معاذ: حدثنا أبي: حدثنا شعبة، عن عبد الحميد، هو ابن كرديد، صاحب الزيادي: سمع أنس بن مالك رضي الله عنه:

 قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم. فنزلت: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام}. الآية.


[ش (قالوا) أي كفار قريش، قالوا هذا القول من شدة عنادهم وعتوهم وفرط جهلهم. (هذا) القرآن، أو نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. (الغيث) مطر السقيا والرحمة. (قنطوا) يئسوا من نزوله].

[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: في قوله تعالى: وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، رقم: 2796.

(هو ابن كرديد) وهو عبد الحميد بن دينار، تابعي الصغير، والزيادي الذي نسب إليه من ولد زياد الذي يقال له: ابن أبي سفيان. (وأنت فيهم) مقيم بينهم. (وهم..) أي وفيهم بقية من المسلمين المستضعفين يستغفرون الله تعالى ويعبدونه /الأنفال: 33/. (وما لهم) وكيف لا يعذبهم إذا خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من بينهم. (وهم يصدون) والحال أنهم ظالمون متعدون بمنعهم الناس من الدخول إلى بيت الله الحرام. (الآية) /الأنفال: 34/. وتتمتها: {وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون ولكن أكثرهم لا يعلمون}. (أولياءه) أهله وأصحابه الأحقين به. (المتقون) المؤمنون بالله تعالى العابدون له وحده والمصدقون برسله، الملتزمون لشرعه].