-3- 147 – باب: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا}.الآية /66/.
إلى قوله: {والله مع الصابرين}.
4376 – حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي: أخبرنا عبد الله بن المبارك: أخبرنا جرير ابن حازم قال: أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لما نزلت: {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين}. شق ذلك على المسلمين، حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، فجاء التخفيف، فقال: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين}. قال: فلما خفف الله عنهم من العدة، نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم.
[ش (الآن) اسم للوقت الذي أنت فيه، والمعنى: في هذا الوقت، بعد ما ظهر منكم امتثال الأمر رغم ثقله على نفوسكم. (ضعفا) عدم جلد وقدرة على قتال عشرة أمثالكم /الأنفال: 66/. وتتمتها: {وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين}. (العدة) العدد الذي يجب عليهم الثبات عند لقائه. (نقص من الصبر) أي من صبر المسلمين وثباتهم عند لقاء عدوهم].