-3- 177 – باب: قوله: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} /114/.
وزلفا: ساعات بعد ساعات، ومنه سميت المزدلفة، الزلف: منزلة بعد منزلة، وأما {زلفى} /الزمر: 3/: فمصدر من القربى، ازدلفوا: اجتمعوا، {أزلفنا} /الشعراء: 64/: جمعنا.
4410 – حدثنا مسدد: حدثنا يزيد، هو ابن زريع: حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن ابن مسعود رضي الله عنه:
أن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزلت عليه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}. قال الرجل: ألي هذه؟ قال: (لمن عمل بها من أمتي).
[ش (أقم الصلاة) أتم ركوعها وسجودها، واستكمل سننها وآدابها، وحافظ عليها في أوقاتها. (طرفي..) غدوة وعشية، أي صباحا ومساء. وقيل المراد: صلاة الفجر والظهر والعصر. (زلفا..) ساعاته الأولى القريبة من النهار، وقيل: المراد صلاة المغرب والعشاء. (الحسنات) الأعمال الصالحة. (يذهبن) يكفرن ويمحين. (السيئات) الذنوب الصغيرة. (منه..) أي من معنى الزلف سميت المزدلفة، لمجيء الناس إليها في ساعات الليل، وقيل: لازدلافهم فيها، أي لتقربهم إلى الله تعالى وحصول المنزلة الرفيعة لهم عنده فيها].