-3- 187 – باب: تفسير سورة إبراهيم.
قال ابن عباس: {هاد} /الرعد: 7/: داع. وقال مجاهد: {صديد} /16/: قيح ودم.
وقال ابن عيينة: {اذكروا نعمة الله عليكم} /6/: أيادي الله عندكم وأيامه.
وقال مجاهد: {من كل ما سألتموه} /34/: رغبتم إليه فيه. {يبغونها عوجا} /3/و/هود: 19/: يلتمسون لها عوجا. {وإذ تأذن ربكم} /7/: أعلمكم، آذنكم. {ردوا أيديهم في أفواههم} /9/: هذا مثل، كفوا عما أمروا به. {مقامي} /14/: حيث يقيمه الله بين يديه. {من ورائه} /16/: قدامه. {لكم تبعا} /21/: واحدها تابع، مثل غيب وغائب. {بمصرخكم} /22/: استصرخني استغاثني. {يستصرخه} /القصص: 18/: من الصراخ. {ولا خلال} /31/: مصدر خاللته خلالا، ويجوز – أيضا – جمع خلة وخلال. {اجتثت} /26/: استؤصلت.
[ش (أيادي..) جمع يد بمعنى النعمة والإحسان يصطنعان. (أيامه) أيام
فضله وإنعامه، والعرب تسمي النعم أياما كما تسمي العذاب كذلك. (عوجا) زيفا وميلا وانحرافا عن القصد. (آذنكم) أعلمكم، قال العيني: وفي رواية أبي ذر: أعلمكم ربكم. (هذا مثل..) أي هذا مثل ضربه الله عز وجل لصد هؤلاء الأقوام رسلهم عن الدعوة إلى الحق، ورفضهم قبوله أبلغ رفض، وتركهم لما أمروا به من التصديق والامتثال – يقال: رددت قول فلان في فيه، أي كذبته – معلنين تكذيبهم، وأنه لا جواب عندهم إلا تأكيدهم الكفر بما جاؤوا به، أو المراد بالآية ظاهر معناها، وهو: أن هؤلاء لما سمعوا دعوة الرسل عليهم السلام عضوا على أصابعهم تغيظا، أو استهزاء، كما يفعل من غلبه الضحك، لشدة ضحكهم عند سماع أقوال الرسل، وقيل: جعلوا أيديهم على أفواههم مشيرين إلى الرسل: أن اسكتوا عما تقولون، وقيل: إنهم وضعوا أيديهم على أفواه الرسل ليسكتوهم. (مقامي) إقامتي له يوم القيامة للحساب، أو: عرف منزلتي في الربوبيةوالسيطرة على جميع المخلوقات، فخاف عقابي ولزم طاعتي. (من ورائه) أي من وراء حياته في الدنيا، ولذلك فسرت بقدامه، لأنه سيستقبل ذلك. (لكم تبعا) تابعين لكم في الاعتقاد والفكر والسلوك. (بمصرخكم) بمغنيكم ومنجيكم. (الصراخ) الصوت الشديد. (خاللته) صادقته مصادقة خالصة تخللت القلب، والمصدر خلة وخلال، (ويجوز..) أي يجوز أن يكون خلال جمع خلة].