-3- 218 – باب: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} /103/.
4451 – حدثني محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد قال:
سألت أبي: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا}. هم الحرورية؟ قال: لا، هم اليهود والنصارى، أما اليهود: فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، وأما النصارى: كفروا بالجنة وقالوا: لاطعام فيها ولا شراب، والحرورية: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}. وكان سعد يسميهم الفاسقين.
[ش (بالأخسرين أعمالا) الذين كانت خسارتهم في عملهم أضعاف خسارة غيرهم، وذلك أنهم أتبعوا أنفسهم في عمل يرجون به فضلا وثوابا، فنالوا هلاكا وعقابا /الكهف: 103/. (الحرورية) طائفة من الخوارج ينسبون إلى قرية كانت بقرب الكوفة تسمى حروراء، منها خرجوا على علي رضي الله عنه. (ينقضون عهد الله) يبطلونه ولا يوفون به، وعهد الله تعالى الإيمان به، وما أعطي به من العهود والذمم. (من بعد ميثاقه) إبرامه وتوثيقه /البقرة: 27/ و/الرعد: 25/].