-3- 235 – باب: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة}.
إلى قوله: {ذلك هو الضلال البعيد} /11، 12/. {أترفناهم} /المؤمنون: 33/: وسعناهم.
4465 – حدثني إبراهيم بن الحارث: حدثنا بن أبي بكير: حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
{ومن الناس من يعبد الله على حرف}. قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاما، ونتجت خيله، قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله، قال: هذا دين سوء.
[ش (على حرف) على شك وتردد، ولا يدخل في الدين على ثبات وتمكن. والحرف الطرف والجانب من كل شيء. (خير) صحة وسلامة في جسمه وماله. (اطمأن به) رضي به وأقام عليه. (فتنة) محنة وبلاء في جسمه أو ماله. (انقلب) ارتد. (على وجهه) طريقته التي كان عليها من الكفر والضلال. (إلى قوله) وتتمتها: {ذلك هو الخسران المبين. يدعو من دون الله مالا يضره ومالا ينفعه}. (المبين) الظاهر. (يدعو) يعبد. (مالا يضره) إن لم يعبده. (ومالا ينفعه) إن عبده].
[ش (الرجل) أي رجل. (غلاما) ولدا ذكرا. (نتجت) ولدت].