-3- 237 – باب: تفسير سورة المؤمنين.
قال ابن عيينة: {سبع طرائق} /7/: سبع سماوات. {لها سابقون} /61/: سبقت لهم السعادة. {قلوبهم وجلة} /60/: خائفين.
قال ابن عباس: {هيهات هيهات} /36/: بعيد بعيد. {فاسأل العادين} /113/: الملائكة. {لناكبون} /74/: لعادون. {كالحون} /104/: عابسون.
وقال غيره: {من سلالة} /12/: الولد، والنطفة السلالة. والجنة والجنون واحد. والغثاء الزبد، وما ارتفع عن الماء، ومالا ينتفع به.
{يجأرون} /64/: يرفعون أصواتهم كما تجأر البقرة. {على أعقابكم} /66/: رجع على عقبيه. {سامرا} /67/: من السمر، والجميع السمار، والسامر ها هنا في موضع الجمع. {تسحرون} /89/: تعمون، من السحر.
[ش (سابقون) متقدمون في فعل الخيرات، فلذلك سبقت لهم السعادة. (العادين) الملائكة الذين يحفظون أعمال بني آدم ويحصونها عليهم ويعدون سنوات أعمارهم. (كالحون) عابسون في غم وحزن، وقيل الكلوح: أن تتقلص الشفتان عن الأسنان حتى تبدو الأسنان. (غيره) أبو
عبيدة. (سلالة) هي صفوة الشيء وخلاصته، ولهذا سمي بها الولد، كما سميت النطفة بها لأنها مستخلصة من الغذاء. (والجنة..) يشير إلى قوله تعالى: {إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين} /المؤمنون: 25/: أي انتظروا حتى يأتيه الموت فتستريحوا منه. وقوله تعالى:
{أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون} /المؤمنون: 70/. (والغثاء..) يشير إلى قوله تعالى: {فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين} /المؤمنون: 41/. (الصيحة) صيحة جبريل عليه السلام بالعذاب. (بالحق) بالعدل. (فجعلناهم غثاء) دمرناهم، شبهوا بما يحمله السيل مما بلي واسود من الورق والعيدان ونحوها، مبالغة في هلاكهم. (فبعدا) هلاكا وطردا من رحمة الله تعالى. (رجع على..) ارتد وانقلب. (السمر) ظل القمر والحديث بالليل، والسامر المتحدث بالليل، ويقال للفرد والجمع. (تسحرون) تصرفون وتخدعون. (من السحر) أي مشتقة من السحر وهو التمويه والخداع].