-3- 276 – باب: قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا} /28/.
وقال معمر: التبرج: أن تخرج محاسنها. {سنة الله} /62/: استنها جعلها.
4507 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخير أزواجه، فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إني ذاكر لك أمرا، فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك). وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: (إن الله قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك}): إلى تمام الآيتين، فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.
[ش (الحياة الدنيا) التوسع فيها. (زينتها) كثرة الأموال والحلي ونحو ذلك. (أمتعكن) أعطيكن شيئا من متاعها وهو المال ونحوه. (أسرحكن) أطلقكن. (جميلا) طلاقا لا إضرار فيه. (التبرج) يفسر ما ورد في قوله تعالى: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى} /الأحزاب: 33/. وكانت المرأة قبل الإسلام تظهر زينتها ومحاسنها أمام الرجال الأجانب، فنهي المسلمات عن ذلك، وخاصة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم. (سنة الله) عادته في خلقه وطريقة معاملته لهم].
[ش أخرجه مسلم في الطلاق، باب: بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية، رقم: 1475.
(فلا عليك) لا بأس عليك. (تستأمري) تستشيري. (تمام الآيتين) الأحزاب: