-3- 281 – باب: قوله: {إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شيء عليما. لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخواتهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ولا ما ملكت أيمانهن واتقين الله إن الله كان على كل شيء شهيدا} /54، 55/.
4518 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: حدثني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها قالت:
استأذن علي أفلح، أخو أبي القعيس، بعد ما أنزل الحجاب، فقلت: لا آذن له حتى أستأذن فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فإن أخاه أبا القعيس ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له: يا رسول الله، إن أفلح أخا القعيس استأذن، فأبيت أن آذن له حتى استأذنك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما منعك أن تأذني، عمك). قلت: يا رسول الله، إن الرجل ليس هو أرضعني، ولكن أرضعتني امرأة أبي القعيس، فقال: (ائذني له، فإنه عمك تربت يمينك)
قال عروة: فلذلك كانت عائشة تقول: حرموا من الرضاعة ما تحرمون من النسب.
[ش (تبدوا) تظهروا على ألسنتكم. (شيئا) من رغبتكم في نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعده. (تخفوه) في نفوسكم، فالله تعالى يعلمه ويحاسبكم عليه. (لا جناح عليهن) لا إثم ولا حرج أن يكلم أزواج النبي صلى الله
عليه وسلم هؤلاء المذكورون ويروهن بدون حجاب. (نسائهن) النساء المسلمات. (ما ملكت أيمانهن) من الإماء والعبيد].
[ش أخرجه مسلم في الرضاع، باب: تحريم الرضاعة من ماء الفحل، رقم: 1445.
(تربت يمينك) كلمة تقولها العرب وتريد بها الدعاء، لا حقيقة معناها. وأصل معناها: لصقت يدك بالتراب، أي افتقرت].