-3- 286 – باب: قوله: {إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} /46/.
4523 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا محمد بن حازم: حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
صعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم، فقال: (يا صباحاه). فاجتمعت إليه قريش، قالوا: ما لك؟ قال: (أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبحكم أو يمسيكم، أما كنتم تصدقونني). قالوا: بلى، قال: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد) فقال أبو لهب: تبا لك، ألهذا جمعتنا؟ فأنزل الله: {تبت يدا أبي لهب}.
[ش (إن هو..) ما محمد – صلى الله عليه وسلم – إلا منذر ومحذر ومخوف، قدام عذاب شديد سيكون يوم القيامة].
[ش (يا صباحاه) كلمة تقال للإشعار بإغارة العدو، لأن الغالب في الإغارة أن تكون وقت الصباح، كما يقولها من أصابه شيء مكروه للاستغاثة].