-3- 304 – باب: تفسير سورة حم عسق (الشورى).
ويذكر عن ابن عباس: {عقيما} /50/: لا تلد. {روحا من أمرنا} /52/: القرآن.
وقال مجاهد: {يذرؤكم فيه} /11/: نسل بعد نسل. {لا حجة بيننا وبينكم} /15/: لا خصومة بيننا وبينكم. {من طرف خفي} /45/: ذليل.
وقال غيره: {فيظللن رواكد على ظهره} /33/: يتحركن ولا يجرين في البحر. {شرعوا} /21/: ابتدعوا.
[ش (عقيما) العقم اليبس، فكأن التي لاتلد قد يبست رحمها فوصفت به. (روحا) الروح: ما به حياة الأجسام، ويطلق على كل أمر خفي لطيف، كما يطلق على الوحي – أي ما يوحى به – والنبوة لما فيها من حياة النفوس وهداها، وهو المراد هنا، ويطلق على جبريل عليه السلام أيضا. (يذرؤكم) يخلقكم ويبثكم ويكثركم. (فيه) في جعلكم أزواجا من ذكر وأنثى. (لا حجة..) لا خصومة ولا منازعة، لأن الحق قد ظهر وصرتم محجوجين به. (من طرف..) الطرف هو تحريك الجفون، ويطلق على العين وعلى النظر، وخفي: ضعيف، أي يسارقون النظر إلى النار بذل وضعف وخوف. (فيظللن..)أي تبقى السفن ثوابت وقوفا على ظهر الماء، بتسخير الله عز وجل].