-3- 306 – باب: تفسير سورة حم الزخرف.
وقال مجاهد: {على أمة} /22، 23/: على إمام. {وقيله يا رب} /88/: تفسيره: أيحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، ولا نسمع قيلهم.
وقال ابن عباس: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة} /33/: لولا أن يجعل الناس كلهم كفارا، لجعلت لبيوت الكفار {سقفا من فضة ومعارج} من فضة، وهي درج، وسرر فضة. {مقرنين} /13/: مطيقين. {آسفونا} /55/: أسخطونا. {يعش} /36/: يعمى.
وقال مجاهد: {أفنضرب عنكم الذكر} /5/: أي تكذبون بالقرآن، ثم لا تعاقبون عليه؟ {ومضى مثل الأولين} /8/: سنة الأولين. {وما كنا له مقرنين} /13/: يعني الإبل والخيل والبغال والحمير. {ينشأ في الحلية} /18/: الجواري، يقول: جعلتموهن للرحمن ولدا، فكيف تحكمون؟ {لو شاء الرحمن ما عبدناهم} /20/: يعنون الأوثان، يقول الله تعالى: {ما لهم بذلك من علم} أي الأوثان، إنهم لا يعلمون. {في عقبه} /28/: ولده. {مقترنين} /53/: يمشون معا. {سلفا} /56/: قوم فرعون سابقا لكفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم. {ومثلا} عبرة. {يصدون} /57/: يضجون. {مبرمون} /79/: مجمعون. {أول العابدين} /81/: أول المؤمنين.
وقال غيره: {إنني براء مما تعبدون} /26/: العرب تقول: نحن منك البراء والخلاء، والواحد والاثنان والجميع، من المذكر والمؤنث، يقال فيه: براء، لأنه مصدر، ولو قال: بريء، لقيل في الاثنين: بريئان، وفي الجميع: بريئون، وقرأ عبد الله: {إنني بريء} بالياء. والزخرف: الذهب. {ملائكة يخلفون} /60/: يخلف بعضهم بعضا.
[ش (أمة) طريقة تؤم وتقصد، من الأم وهو القصد، أي دين وملة متمسكين بها فقلدناهم فيها. (وقيله) أي وقول النبي صلى الله عليه وسلم شاكيا إلى ربه عزوجل، والقيل والقول والقال والمقال واحد في المعنى. وتفسيره بما ذكر ظاهره عود الضمير على الكافرين المشار إليهم بقوله تعالى: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون} /الزخرف: 80/. [نجواهم: ما يتكلمون به فيما بينهم. رسلنا: ملائكتنا الحفظة. لديهم: عندهم ملازمون لهم. يكتبون: يحصون عليهم أعمالهم ويسجلونها في صحفهم]. قال العيني: وبعضهم أنكر هذا التفسير فقال: إنما يصح لو كانت التلاوة: وقيلهم، وإنما الضمير فيه يرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقرأ عاصم وحمزة: {قيله} بكسر اللام، عطفا على لفظ الساعة في قوله تعالى: {وعنده علم الساعة} /الزخرف: 85/. أي وعنده علم الساعة وعلم قيله. وقرأ الباقون: {قيله} بفتح اللام عطفا على محل الساعة، أي ويعلم قيله. (ولولا أن يكون..) أي ولولا أن يصير الناس كلهم كفارا، فيجمعون على طريقة واحدة في الكفر ويرغبوا فيه، إذا رأوا الكفار في غاية من الترفه ومتع الدنيا وسعة العيش، لأعطينا الكفار من الدنيا ما ذكر وأكثر منه، لحقارة الدنيا عندنا، ولأنها عرض زائل وآيلة إلى الفناء، ولأنهم ليس لهم في الحياة الآخرة الباقية حظ ولا نصيب. (معارج) جمع معراج، وهو المصعد والسلم والدرج. (سرر) جمع سرير، واللفظ وارد في الآية نفسها. (يعش) يغفل ويعرض، وأصله من العشا وهو ضعف البصر. (أفنضرب..) نمسك عن إنزال القرآن لأنكم لا تؤمنون به، أو نترككم على كفركم ولا نعاقبكم؟ (سنة..) طريقة الأمم السابقة المكذبة في إنزال العقوبة فيهم. (يعني..) أي الضمير في (له) يعود إلى الأنعام المذكورة في قوله تعالى: {والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون} /الزخرف: 12/. (الأزواج) الأصناف. (الفلك) السفن. وقيل: يعود الضمير إلى (ما) من قوله: ما تركبون. (ينشأ في الحلية..) يتربى في الزينة، والمراد الإناث، أي وكيف جعلتم الملائكة إناثا، ونسبتموهن إلى الله عز وجل على أنهن بنات له، وأنتم تعتقدون النقص في الإناث، وأنهن من شأنهن الزينة والتنعم، وهما علامة الضعف والنقص؟.. (لو شاء الرحمن ما عبدناهم) ظاهر السياق القرآني أن الضمير يعود على الملائكة في قوله تعالى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا} /الزخرف: 19/. وحاصل قولهم هذا: أن الله تعالى لم يعجل لهم العقوبة على عبادتهم، فجعلوا هذا عنوان رضاه سبحانه وتعالى بذلك، ونزلواالرضا منزلة المشيئة فقالوا..(ما لهم بذلك..) ليس لهم علم في قولهم هذا ولا حجة لديهم ولا برهان، فهم مفترون كاذبون على الله عز وجل. (مقترنين) مجتمعين مصطحبين. (سلفا) سابقين في الهلاك ليعتبر بهم من يجيء بعدهم. (عبد الله) أي ابن مسعود رضي الله عنه. (الزخرف) قيل: هو الزينة من كل شيء. (ملائكة..) قيل: يخلفون بني آدم في الأرض بدلا عنهم].