-3- 317 – باب: تفسير سورة حم (الأحقاف)
وقال مجاهد: {تفيضون} /8/: تقولون.
وقال بعضهم: أثرة وأثرة و: {أثارة} /4/: بقية.
وقال ابن عباس: {بدعا من الرسل} /9/: لست بأول الرسل.
وقال غيره: {أرأيتم} /4/: هذه الألف إنما هي توعد، إن صح ما تدعون لا يستحق أن يعبد، وليس قوله: {أرأيتم} برؤية العين، إنما هو: أتعلمون، أبلغكم أن ما تدعون من دون الله خلقوا شيئا؟
[ش (الأحقاف) جمع حقف، وهو رمل مستطيل مرتفع فيه انحناء واعوجاج كهيئة الجبل، من احقوقف الشيء إذا اعوج. وقيل غير ذلك. (تفيضون)
تقولون باندفاع، من القدح والطعن والخوض في التكذيب والافتراء. (لست بأول الرسل)أي حتى تنكروا رسالتي. (أرأيتم) أخبروني ماذا تقولون.
(توعد) لكفار مكة بالعذاب على عنادهم، حيث ادعوا صحة ما عبدوه من دون الله تعالى. (إن صح..) أي على فرض صحة دعواكم فلا يستحق ما تدعون أن يعبد لأنه ليس بخالق، بل هو مخلوق، والذي يستحق أن يعبد هو الخالق سبحانه].