-3- 322 – باب: تفسير سورة الفتح.
وقال مجاهد: {سيماهم في وجوههم} /29/: السحنة، وقال منصور، عن مجاهد: التواضع. {شطأه} /29/: فراخه. {فاستغلظ} /29/: غلظ. {سوقه} /29/: الساق حاملة الشجرة.
ويقال: {دائرة السوء} /6/: كقولك: رجل السوء، ودائرة السوء: العذاب. {تعزروه} /9/: تنصروه. {شطأه} شطء السنبل، تنبت الحبة عشرا، أو ثمانيا، وسبعا، فيقوى بعضه ببعض، فذاك قوله تعالى: {فآزره} /29/: قواه، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق، وهو مثل ضربه الله للنبي صلى الله عليه وسلم إذ خرج وحده، ثم قواه بأصحابه، كما قوى الحبة بما ينبت منها.
[ش (الفتح) سميت بذلك لقوله تعالى في أولها: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} أي ظاهرا. ونزلت بعد الحديبية، والمراد بالفتح فتح مكة، وعد الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم قبل حصوله، وعبر عنه بصيغة الماضي لأنه متحقق الوقوع. وقيل: المراد به صلح الحديبية نفسه، لأنهكان سبب استقرار المسلمين وأمن الناس، فانتشر الإسلام، وأقبلت وفود القبائل
على المدينة تعلن ولاءها لرسول الله صلى الله عليه وسلم واعتناقها لدين الله عز وجل. (بورا) جمع بائر، أي فاسدين في أنفسكم وقلوبكم ونياتكم، لا خير فيكم ولا تصلحون لشيء، هالكين عند الله عز وجل مستحقين لسخطه وعقابه. (سيماهم) علامتهم. (السحنة) بشرة الوجه وهيأته وحاله. (شطأه) ما خرج منه وتفرع، وهو المراد بفراخه، وقبل تفرعه يقال له نبت.
(السوء) قرأ الجمهور بفتح السين، وقرأ أبو عمرو وابن كثير: {السوء} بضمها.