-3- 333 – باب: قوله: {وتقول هل من مزيد} /30/.
4567 – حدثنا عبد الله بن أبي الأسود: حدثنا حرمي بن عمارة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(يلقى في النار وتقول: هل من مزيد، حتى يضع قدمه، فتقول: قط قط).
4568/4569 – حدثنا محمد بن موسى القطان: حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى بن مهدي: حدثنا عوف، عن محمد، عن أبي هريرة رفعه، وأكثر ما كان يوقفه أبو سفيان:
(يقال لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد، فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها، فتقول: قط قط).
4569 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله تبارك وتعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار: فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول: قط قط قط، فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا، وأما الجنة: فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا).
[ش (تقول) الله تعالى أعلم بحقيقة قولها. (مزيد) زيادة].
[ش (يضع قدمه) الله تعالى أعلم بحقيقة ذلك، وقيل: المعنى: يذللها تذليل من يوضع تحت الرجل، والعرب تضرب الأمثال بالأعضاء ولا تريد أعيانها، كقولهم للنادم: يعض أصبعه، ولو لم يفعل ذلك. (قط قط) حسبي وكفاني].
[ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: النار يدخلها الجبارون..، رقم: 2846.
(تحاجت) تخاصمت، والله تعالى أعلم بذلك التخاصم. (أوثرت) اختصصت. (المتجبرين) جمع متجبر، وهو المتعاظم بما ليس فيه، والذي لا يكترث بأمره. (سقطهم) الساقطون من أعين الناس والمحتقرون لديهم، لفقرهم وضعفهم وقلة منزلتهم. (من أشاء) ممن استحق العقوبة واكتسب أسبابها].