-3- 366 – باب: {ويؤثرون على أنفسهم}. الآية /9/.
الخصاصة: الفاقة. {المفلحون}: الفائزون بالخلود، الفلاح: البقاء، حي على الفلاح: عجل. وقال الحسن: {حاجة} /9/: حسدا.
4607 – حدثني يعقوب بن إبراهيم بن كثير: حدثنا أبو أسامة: حدثنا فضيل بن غزوان: حدثنا أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال:
أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أصابني الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا رجل يضيفه هذه الليلة، يرحمه الله). فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدخريه شيئا، قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي، فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (لقد عجب الله عز وجل، أو: ضحكمن فلان وفلانة). فأنزل الله عز وجل: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}.
[ش (يؤثرون..) من الإيثار، وهو تفضيل المرء غيره على نفسه. (الآية) وتتمتها: {ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}. (يوق شح نفسه) يحفظ ويطهر من البخل والحرص الذي تميل إليه النفس].
[ش (الجهد) المشقة من الجوع. (لاتدخريه) لا تمسكي عنه].