-3- 384 – باب: تفسير سورة الطلاق
وقال مجاهد: {إن ارتبتم} /4/: إن لم تعلموا: أتحيض أم لا تحيض، فاللائي قعدن عن المحيض واللائي لم يحضن بعد: فعدتهن ثلاثة أشهر. {وبال أمرها} /9/: جزاء أمرها.
4625 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره:
أنه طلق امرأته وهي حائض، فذكر عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتغيظ فيه رسول الله صلى الله عليه ثم قال: (ليراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، ثم تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسها، فتلك العدة كما أمره الله).
[ش (ارتبتم) أشكل عليكم حكمهن وشككتم فيه، ولم تدروا ما عدتهن. (قعدن..) انقطع حيضهن لكبر سنهن، وهو تفسير لقوله تعالى: {واللائي يئسن من المحيض من نساءكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن} /الطلاق: 4/: أي لصغرهن، أو لعلة أخرى. (أمرها) كفرها وعصيانها].
[ش (فتغيظ فيه) غضب لفعله. (يمسها) يجامعها. (كما أمره الله) بقوله: {فطلقوهن لعدتهن} أي لأول عدتهن. /الطلاق: 1/ ].