-3- 420 – باب: تفسير سورة: {ويل للمطففين}. (المطففين)
وقال مجاهد: {ران} /14/: ثبت الخطايا. {ثوب} /36/: جوزي.
وقال غيره: المطفف لا يوفي غيره. الرحيق: الخمر. {ختامه مسك} /26/: طينته.
التسنيم: يعلو شراب أهل الجنة. {يوم يقوم الناس لرب العالمين} /6/.
4654 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا معن قال: حدثني مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
({يوم يقوم الناس لرب العالمين}. حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه).
[ش (ران) من الرين، وهو الغلبة، أي غلبت الخطايا على قلوبهم وأحاطت بها حتى غمرتها وغطتها. (ثبت الخطايا) سجل الخطايا وصحيفة الذنوب. (لا يوفي غيره) أي لا يعطيه حقه كاملا، بل إذا دفع له أنقص، وإذا أخذ لنفسه زاد، ويكون هذا في الكيل والوزن وغيرهما من سائر الحقوق. (الرحيق) يفسر قوله تعالى: {يسقون من رحيق مختوم} /المطففين: 25/: أي ختم على ذلك الشراب ومنع من أن تمسه الأيدي حتى يفك ختمه الأبرار. (طينته) المادة التي ختم بها. (التسنيم) يفسر قوله تعالى: {ومزاجه من تسنيم} /المطففين: 27/: أي يخلط ويمزج بالتسنيم، وهو أرفع شراب في الجنة، وهو معنى قوله: يعلو شراب أهل الجنة، والتسنيم العلو والارتفاع، ومنه سنام البعير].
[ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: في صفة يوم القيامة، رقم: 2862.
(يوم يقوم الناس) من قبورهم وهو يوم القيامة. (لرب العالمين) خاضعين للمعبود الحق الذي خلقهم. /المطففين: 6/. (يغيب) يغرق. (رشحه) عرقه].