-3- 434 – باب: قوله: {فأما من أعطى واتقى} /5/.
4661 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد في جنازة، فقال: (ما منكم من أحد، إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار). فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل؟ فقال: (اعملوا فكل ميسر. ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى. وصدق بالحسنى – إلى قوله – للعسرى}).
[ش (صدق بالحسنى) أيقن أن الله تعالى سيخلف عليه في الدنيا والآخرة.
وتتمة الآيات: {فسنيسره لليسرى} وهي العمل الذي يرضاه الله تعالى: {وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى. فسنيسره للعسرى} أي والذي أمسك عن الإنفاق واستغنى بشهوات الدنيا عن نعيم الآخرة، ولم يصدق
بجزيل الأجر والعطاء عند الله عز وجل، فإننا نمهد له الطريق الموصل إلى الشقاوة حسبما اختار لنفسه. /الليل/: 5 – 10/.