-3- 125 – باب: الردف على الحمار.
2825 – حدثنا قتيبة: حدثنا أبو صفوان، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار، على إكاف عليه قطيفة، وأردف أسامة وراءه.
2826 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث: قال يونس: أخبرني نافع، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت ففتح، ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أسامة وبلال وعثمان، فمكث فيها نهارا طويلا، ثم خرج، فاستبق الناس، وكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالا وراء الباب قائما، فسأله أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأشار إلى المكان الذي صلى فيه. قال عبد الله: فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة.
[ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين، رقم: 1798. (إكاف) ما يشد على الحمار كالسرج على الفرس. (قطيفة) دثار مخمل، والدثار ما يلبس فوق ما يلامس البدن من الثياب. (أردف) أركب وراءه].
[ش (الحجبة) هم الذين يقومون بحجابة الكعبة، أي يتولون حفظها، وفي أيديهم مفتاحها. (نهارا طويلا) أي زمنا طويلا من النهار].