-3-4 – باب: الدواء بالعسل.
وقول الله تعالى: {فيه شفاء للناس} /النحل: 69/.
5358 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أبو أسامة قال: أخبرني هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الحلواء والعسل.
5359 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن كان في شيء من أدويتكم – أو: يكون في شيء من أدويتكم – خير، ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار توافق الداء، وما أحب أن أكتوي).
5360 – حدثنا عيَّاش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد:
أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه الثانية، فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه الثالثة فقال: (اسقه عسلاً). ثم أتاه فقال: قد فعلت؟ فقال: (صدق الله، وكذب بطن أخيك، اسقه عسلاً). فسقاه فبرأ.
[ش (فيه) أي العسل. (شفاء) سبب الشفاء، وهو الدواء].
[ش أخرجه مسلم في السلام، باب: لكل داء دواء واستحباب التداوي، رقم: 2205.
(لذعة) إصابة خفيفة. (توافق الداء) متحقق منها أنها تكون سبباً لزوال الداء، لا على سبيل التخمين والتجربة].
[ش أخرجه مسلم في السلام، باب: التداوي بسقي العسل، رقم: 2217.
(يشتكي بطنه) أي من ألم أصابه بسبب إسهال حصل له. (صدق الله تعالى) إذ قال: {يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس} /النحل: 69/. (كذب بطن أخيك) لم يصلح للشفاء بعد بهذه الكمية التي سقيته إياها.
(فبرأ) شفي من المرض].