-3- 3 – باب: قول الله تعالى: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} /البقرة: 125/.
387 – حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو بن دينار قال:
سألنا ابن عمر، عن رجل طاف بالبيت العمرة، ولم يطف بين الصفا والمروة، أيأتي امرأته؟ فقال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت سبعا، وصلى خلف المقام ركعتين، وطاف بين الصفا والمروة، وقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة.
وسألنا جابر بن عبد الله فقال: لا يقربنها، حتى يطوف بين الصفا والمروة.
388 – حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن سيف قال: سمعت مجاهدا قال:
أتي ابن عمر، فقيل له: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة، فقال ابن عمر: فأقبلت والنبي صلى الله عليه وسلم قد خرج، وأجد بلالا قائما بين البابين، فسألت بلالا فقلت: أصلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين، بين الساريتين اللتين على يساره إذا دخلت، ثم خرج، فصلى في وجه الكعبة ركعتين.
389 – حدثنا إسحق بن نصر قال: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج، عن عطاء قال:
سمعت ابن عباس قال: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت، دعا في نواحيه كلها، ولم يصل حتى خرج منه، فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة، وقال: (هذه القبلة).
-[ش (واتخذوا..) اجعلوا مقام إبراهيم – عليه السلام – موضعا تدعون عنده وتصلون بعد انتهاء الطواف].
[ش أخرجه مسلم في الحج، باب: ما يلزم من أحرم بالحج، رقم: 1234. و استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها، رقم: 1330.
(فطاف بالبيت العمرة) أي طاف من أجل العمرة. (ولم يطف بين الصفا والمروة) لم يسع بينهما. (أيأتي امرأته) أ] هل تحلل من إحرامه، وجاز له أن يجامع زوجته. (خلف المقام) أي مقام إبراهيم عليه السلام. (أسوة) قدوة. (لا يقربنها) لا يجامعنها].
[ش (بين البابين) أي مصراعي الباب، لأنه لم يكن لها حينئذ إلا باب واحد، كما هي الآن. (الساريتين) مثنى سارية، وهي الأسطوانة والدعامة التي يقوم عليها السقف].
(نواحيه) جمع ناحية، وهي الجهة. (قبل الكعبة) مقابلها].