-3- 25 – باب: نوم الرجال في المسجد.
-وقال أبو قلابة، عن أنس: قدم رهط من عكل، على النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا في الصفة.
[ر: 6419].
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر: كان أصحاب الصفة الفقراء.
[ر: 577].
429 – حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله قال: حدثني نافع قال:
أخبرني عبد الله: أنه كان ينام، وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
430 – حدثنا قيبة بن سعيد قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال:
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة، فلم يجد عليا في البيت، فقال: (أين ابن عمك). قالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني فخرج، فلم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: (انظر أين هو). فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقه، وأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول: (قم أبا تراب، قم أبا تراب).
431 – حدثنا يوسف بن عيسى قال: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
رأيت سبعين من أصحاب الصفة، ما منهم رجل إلا عليه رداء، إما إزار وإما كساء، قد ربطوا في أعناقهم، فمنها ما يبلغ نصف الساقين، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده، كراهية أن ترى عورته.
[ش (الرهط) ما دون العشرة من الرجال، و(عكل) قبيلة من العرب. (الصفة) وضع مظلل في مؤخرة المسجد، تأوي إليه المساكين].
[ش (أعزب) والأفصح (عزب) وهو من لا زوج له ذكرا كان أم أنثى].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رقم: 2409.
(يقل) من القيلولة، وهي النوم نصف النهار. (لإنسان) قال في فتح الباري: يظهر لي أنه سهل راوي الحديث، لأنه لم يذكر أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غيره. (راقد) نائم. (شقه) جانبه].
[ش (رداء) هو ما يستر أعالي البدن فقط. (إزار) أي فقط، وهو ما يستر أسافل البدن].