-3- 3 – باب: سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا.
963 – حدثنا عمرو بن علي قال: حدثنا أبو قتيبة قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن درينار، عن أبيه قال:
سمعت ابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه – ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة: حدثنا سالم، عن أبيه: ربما ذكرت قول الشاعر، وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي، فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه – ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وهو قول أبي طالب.
964 – حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس:
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب. فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال فيسقون.
[3507]
[ش (ثمال اليتامى) مطعمهم وقائم بأمرهم. (عصمة للأرامل) حافظهن ومانعهن مما يضر، والأرامل جمع أرماة، وهي كل من لا زوج لها، وقيل: إن كانت فقيرة. (يجيش) يهيج. (كل ميزاب) ما يسيل منه الماء، من موضع عال، والمراد كثرة المطر].
[ش (قحطوا) أصابهم القحط، وهو الجدب وقلة المطر. (نتوسل) نتشفع ونتقرب ونطلب السقيا].