-3-11 – باب: رؤيا الليل.
رواه سمرة.
6597 – حدثنا أحمد بن المقدام العجلي: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي: حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعطيت مفاتيح الكلم، ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي).
قال أبو هريرة: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها.
6598 – حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أراني الليلة عند الكعبة، فرأيت رجلاً آدم، كأحسن ما أنت راء من أدم الرجال، له لمَّة كأحسن ما أنت راء من اللِّمم، قد رجَّلها، تقطر ماء، متَّكئاً على رجلين أو على عواتق رجلين، يطوف بالبيت، فسألت: من هذا؟ فقيل: المسيح ابن مريم، ثم إذا أنا برجل جعد قطط، أعور العين اليمنى، كأنها عنبة طافية. فسألت: من هذا؟ فقيل: المسيح الدجال).
6599 – حدثنا يحيى: حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله ابن عبد الله: أن ابن عباس كان يحدث: أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت الليلة في المنام، وساق الحديث.
وتابعه سليمان بن كثير، وابن أخي الزُهري، وسفيان بن حسين، عن الزُهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الزبيدي، عن الزُهري، عن عبيد الله: أن ابن عباس، أو أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال شعيب، وإسحق بن يحيى، عن الزُهري: كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان معمر لا يسنده حتى كان بعد.
[ش (مفاتيح الكلم) هي اللفظ القليل الذي يفيد معاني كثيرة، وهذا غاية البلاغة. (البارحة) اسم الليلة الماضية. (تنتقلونها) ينقلها بعضكم إلى بعض، وفي رواية (تنتفلونها) أي تغتنمونها، وفي أخرى (تنتثلونها) وهي الصواب، أي تستخرجون ما فيها، قال النووي: يعني ما فتح على المسلمين من الدنيا، وهو يشمل الغنائم].
[ش (ساق الحديث) ذكر الحديث الذي سيأتي بتمامه في موضعه الآخر.
(معمر) بن راشد. (لا يسنده) أي الحديث المذكور، بل يقول: كان ابن عباس ولا يذكر عبيد الله بن عبد الله في السند. (حتى كان بعد) حتى أسنده بعد ذلك، عندما جاءه زمعة بكتاب فيه: عن الزُهري، عن عبيد الله عن ابن عباس. فكان لا يشك فيه بعد. [عيني]].