-3-43 – قول الله تعالى: {يا آيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم} الآية /الحجرات:11/.
5695 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة قال:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس، وقال: (بم يضرب أحدكم امرأته ضرب الفحل، ثم لعله يعانقها). وقال الثوري ووهيب وأبو معاوية عن هشام: (جلد العبد).
5696 – حدثني محمد بن المثنَّى: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم بمنى: (أتدرون أي يوم هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (فإن هذا يوم حرام، أفتدرون أي بلد هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (بلد حرام، أتدرون أي شهر هذا). قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (شهر حرام، قال: فإن الله حرم عليكم دماءكم وأموالكم وأعراضكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا).
[ش (يسخر) يهزأ ويطعن. (قوم) المراد به هنا جماعة الرجال دون النساء.
(الآية) وتتمتها: {عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأؤلئك هم الظالمون}. (تلمزوا) من اللمز. وهو الهزء والسخرية والطعن، بإشارة اللسان واليد ونحو ذلك. (تنابزوا بالألقاب) يدع بعضكم بعضاً بلقب سوء ووصف يكرهه. (الفسوق) الوصف بالخروج عن طاعة الله تعالى].
[ش (ضرب الفحل) كما يضرب البعير. (يعانقها) يضاجعها ويجامعها].