-3-74 – باب: من لم ير إكفار من قال ذلك متأولاً أو جاهلاً.
وقال عمر لحاطب بن أبي بلتعة: إنه نافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وما يدريك، لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال: قد غفرت لكم).
5755 – حدثنا محمد بن عبادة: أخبرنا يزيد: أخبرنا سليم: حدثنا عمرو بن دينار: حدثنا جابر بن عبد الله:
أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوز رجل فصلى صلاة خفيفة، فبلغ ذلك معاذاً فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجل، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذاً صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت، فزعم أني منافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ، أفتان أنت – ثلاثاً – اقرأ: {والشمس وضحاها}. و{سبح اسم ربك الأعلى}. ونحوها).
5756 – حدثني أسحق: أخبرنا أبو المغيرة: حدثنا الأوزاعي: حدثنا الزُهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدق).
5757 – حدثنا قتيبة: حدثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه، فناداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا، إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، فمن كان حالفاً فليحلف بالله، وإلا فليصمت).
[ش (فتجوز) خفف، وقيل: انحاز وصلى وحده. (بنواضحنا) جمع ناضح، وهو البعير الذي يستقى عليه. (ونحوها) في بعض النسخ: (ونحوهما)].
[ش أخرجه مسلم في الأيمان، باب: النهي عن الحلف بغير الله تعالى، رقم: 1646].