-3-81 – باب: الانبساط إلى الناس.
وقال ابن مسعود: خالط الناس، ودينك لا تَكْلِمَنَّهُ.
والدعابة مع الأهل.
5778 – حدثنا آدم: حدثنا شُعبة: حدثنا أبو التياح قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول:
إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: (يا أبا عمير، ما فعل النغير).
5779 – حدثنا محمد: أخبرنا أبو معاوية: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كنت ألعب بالبنات عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل يتقمعن منه، فيسربهن إلي فيلعبن معي.
[ش (لا تكلمنه) من الكلم وهو الجرح، أي بشرط أن يبقى دينك سليماً ولا يحصل فيه خلل. (الدعابة) هي الملاطفة في القول والممازحة].
[ش (ليخالطنا) يلاطفنا بطلاقة الوجه والمزح. (لأخ لي) هو أخوه من أمه أم سليم، ابن أبي طلحة، رضي الله عن الجميع. (النغير) مصغر نغر، وهو طير كالعصفور محمر المنقار، يسميه أهل المدينة البلبل].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة رضي الله عنها، رقم: 2440.
(صواحب) جمع صاحبة، وكن جواري صغيرات من أقرانها في السن.
(يتقمعن منه) يدخلن البيت ويستترن منه ثم يذهبن، وفي رواية: ينقمعن.
(فيسربهن إلي) يرسلهن واحدة بعد الأخرى].