-3-116 – باب: المعاريض مندوحة عن الكذب.
وقال إسحق: سمعت أنساً: مات ابن لأبي طلحة، فقال: كيف الغلام؟ قالت أم سليم: هدأ نفسه، وأرجو أن يكون قد استراح. وظن أنها صادقة.
5856/5857 – حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له، فحدا الحادي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ارفق يا أنجشة، ويحك، بالقوارير).
(5857) – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حمَّاد، عن ثابت، عن أنس وأيوب، عن أبي قلابة، عن أنس رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر، وكان غلام يحدو بهن يقال له أنجشة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير). قال أبو قلابة: يعني النساء.
حدثنا إسحق: أخبرنا حبان: حدثنا همَّام: حدثنا قتادة: حدثنا أنس بن مالك قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير). قال قتادة: يعني ضعفة النساء.
5858 – حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن شُعبة قال: حدثني قتادة، عن أنس بن مالك قال:
كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً لأبي طلحة، فقال: (ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبحراً).
[ش (المعاريض) جمع معراض، من التعريض، وهو: أن يقول كلاماً يفهم منه شيء ويقصد به شيئاً آخر. (مندوحة) سعة يستغني بها المسلم عن الاضطرار إلى الكذب. (هدأ نفسه) سكن. (استراح) من الآلام وهموم الدنيا.
(أنها صادقة) فيما تخبر به ظاهراً، وهي إنما تعرض بموته، ولم تكذب].