-3- 27 – باب: غزوة الخندق، وهي الأحزاب.
قال موسى بن عقبة: كانت في شوال سنة أربع.
3871 – حدثنا يعقوب بن إبراهيم: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق، وهو ابن خمس عشرة سنة، فأجازه.
3872 – حدثنا قتيبة: حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق، وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتادنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا عيش الا عيش الآخرة فاغفر للمهاجرين والأنصار).
3873/3874 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا معاوية بن عمرو: حدثنا أبو إسحاق، عن حميد: سمعت أنسا رضي الله عنه يقول:
خرج رسول الله صلى الله إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة، فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك لهم، فلما رأى ما بهم من النصب والجوع، قال: (اللهم إن العيش عيش الآخرة. فاغفر للأنصار والمهاجره). فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمدا – على الجهاد ما بقينا أبدا.
3874 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال:
جعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة، وينقلون التراب على متونهم، وهم يقولون:
نحن الذين بايعوا محمدا – على الأسلام ما بقينا أبدا
قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم، هو يجيبهم: (اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة. فبارك في الأنصار والمهاجره).
قال: يؤتون بملء كفي من الشعير، فيصنع لهم باهإلة سنخة، توضع بين يدي القوم، والقوم جياع، وهي بشعة في الحلق، ولها ريح منتن.
3875/3876 – حدثنا خلاد بن يحيى: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن
أبيه قال: أتيت جابرا رضي الله عنه فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق، فقال: (أنا نازل). ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعولفضرب الكدية، فعاد كثيبا أهيل، أو أهيم، فقلت: يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت، فقلت لامرأتي: رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟ قالت: عندي شعير وعناق، فذبحت العناق، وطحنت الشعير حتى جعلنا اللحم في البرمة، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج، فقلت: طعم لي، فقم أنت يا رسول ورجل أو رجلان، قال: (كم هو). فذكرت له، قال: (كثير طيب، قال: قل لها: لا تنزع البرمة، ولا الخبز من التنور حتى آتي، فقال: قوموا). فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم، قالت: هل سألك؟ قلت: نعم، فقال: (ادخلوا ولا تضاغطوا). فجعل يكسر الخبز، ويجعل عليه اللحم، ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع، فلم يزل يكسر الخبز، ويغرف حتىشبعوا وبقي بقية، قال: (كلي هذا وأهدي، فإن الناس أصابتهم مجاعة).
3876 – حدثني عمرو بن علي: حدثنا أبو عاصم: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان: أخبرنا سعيد بن ميناء قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
لما حفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا، فأخرجت إلى جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها، وطحنت الشعير، ففرغت إلى فراغي، وقطعتها في برمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه، فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله ذبحنا بهيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أهل الخندق إنجابرا قد صنع سورا، فحي هلا بكم). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتنزلن برمتكم، ولا تخبزن عجينتكم حتى أجيء). فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك، ثم عمد إلى برمتنا فبصق وبارك، ثم قال: (ادع خابزة فلتخبز معي، واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها). وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، إن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو.
3877 – حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبده، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
{إذا جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر}. قالت كان ذلك يوم الخندق.
3878 – حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق، حتى أغمر بطنه، أو اغبر بطنه، يقول:
(والله لو لا الله ما اهتدينا – ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا – وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا – اذا أرادوا فتنة أبينا)
ورفع بها صوته: (أبينا أبينا).
3879 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدنثي الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور).
3880 – حدثني أحمد بن عثمان: حدثنا شريح بن مسلمة قال: حدثني إبراهيم بن يوسف قال: حدثني أبي، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يحدث، قال:
لما كإن يوم الأحزاب، وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيته ينقل من تراب الخندق، حتى وارى عني الغبار جلدة بطنه، وكان كثير الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحة، وهو ينقل من التراب يقول:
(اللهم لولا أنت ما اهتدينا – ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا – وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا – وإن أرادوا فتنة أبينا).
قال: ثم يمد صوته بآخرها.
3881 – حدثني عبدة بن عبد الله: حدثنا عبد الصمد، عن عبد الرحمن، هو ابن عبد الله بن دينار، عن أبيه: أن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أول يوم شهدته يوم الخندق.
3882 – حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر. قال: وأخبرني ابن طاوس، عن عكرمة ابن خالد، عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة ونسواتها تنطف، قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين، فلم يجعل لي من الأمر شيء. فقالت: الحق فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة. فلم تدعه حتى ذهب، فلما تفرق الناس خطب معاوية، قال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه، فلنحن أحق به منه ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي، وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الاسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع، وتسفك الدم، ويحمل عني غير ذلك، فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت.
قال محمود، عن عبد الرزاق: ونوساتها.
3883/3884 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن
سليمان بن صرد قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: (نغزوهم ولا يغزوننا).
3884 – حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا إسرائيل: سمعت أبا إسحاق يقول: سمعت سليمان بن صرد يقول:
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:، حين أجلى الأحزاب عنه: (الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نخن نسير إليهم).
3885 – حدثنا إسحاق: حدثنا روح: حدثنا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال يوم الخندق: (ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس).
3886 – حدثنا المكي بن إبراهيم: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد الله:
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس، جعل يسب الكفار قريش، وقال: يا رسول الله، ما كدت أن أصلي حتى كادت الشمس أن تغرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والله ما صليتها). فنزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بطحان، فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلى العصر بعد أن غربت الشمس، ثم صلى المغرب.
3887 – حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن ابن المنكدر قال: سمعت جابرا يقول:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: (من يأتينا بخبر القوم). فقال الزبير: أنا، ثم قال: (من يأتينا بخبر القوم). فقال الزبير: أنا، ثم قال: (من يأتينا بخبر القوم). فقال الزبير: أنا، ثم قال: (إن لكل نبي حواريا، وأنا حواري الزبير).
3888 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده).
3889 – حدثنا محمد: أخبرنا الفزاري وعبدة، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما يقول:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال: اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم).
3890 – حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا موسى بن عقبة، عن سالم ونافع، عن عبد الله رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أقفل من الغزو أو الحج أوالعمرة يبدأ فيكبر ثلاث مرار، ثم يقول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. آيبون تائبون، عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده).
[ش (فيصنع) فيطبخ. (بإهالة) هي الشحم والزيت وكل ما يؤتدم به، مثل الودك، وهو دسم اللحم ودهنه. (سنخة) متغيرة الرائحة، فاسدة الطعم. (جياع) جمع جائع. (بشعة) كريهة الطعم. (منتن) كريه وخبيث].
[ش (كدية) قطعة صلبة من الأرض لا يؤثر فيها المعول. (معصوب) مربوط من شدة الجوع. (كثيبا) تفتتت حتى صارت كالرمل. (أهيل) ينهال، فيتساقط من جوانبه ويسيل من لينه. (أهيم) بمعنى أهيل. (لامرأتي) هي سهلة بنت مسعود بن أوس الظفرية الأنصارية رضي الله عنها. (شيئا) أي من الجوع. (ما كان في ذلك صبر) أي فهو مما لا يحتمل، أو: لم يبق لدي الصبر أن أرى ما في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتركه هكذا. (عناق) الأنثى من ولد المعز. (البرمة) القدر. (قد إنكسر) لان وتمكن فيه الخمير.(الأثافي) جمع الأثفية، وهي الحجارة التي تنصب وتوضع عليهاالقدر. (طعيم) مصغر طعام، وصغره لقلته. (تضاغطوا) تزدحموا. (يخمر) يغطي].
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه ذلك، رقم: 2039.
(خمصا) جوعا، والخمص خلاء البطن من الطعام. (جرابا) وعاء يحفظ فيه الزاد ونحوه. (داجن) ما يربى في البيوت من أولاد الغنم ولا يخرج به إلى المرعى، مشتق من الدجن وهو الإقامة بالمكان. (ففرغت إلى فراغي) فرغت امرأتي من طحن الشعير مع فراغي من ذبح البهيمة. (لا تفضحني)لا تكشف معايبي، من الفضيحة، وهي الشهرة بما يعاب. (نفر) من ثلاثة إلى عشرة من الرجال. (بك وبك) فعل الله بك كذا وكذا، حيث أتيت بناس كثير والطعام قليل. (فبصق) تف من ريقه الشريف صلى الله عليه وسلم ليبان مكرمته عند الله عزوجل. (بارك) دعا بالبركة. (اقدحي) اغرفي. (لتغط) تغلي وتفور من الامتلاء فيسمع غطيطها، أي صوت غليانها، والغطيط صوت النائم أيضا].
[ش أخرجه مسلم في التفسير، رقم:3020.
(من فوقكم) من فوق الوادي من قبل المشرق.(من أسفل منكم) من الوادي من قبل الغرب. (زاغت الأبصار) حالت عن سننها ومستوى نظرها وهو كناية عن شدة الخوف. (بلغت القلوب الحناجر) ارتفعت حتى بلغت الحلوق، وهذا أيضا كناية عن شدة الخوق. /الأحزاب: 10/].
[ش (أغمر بطنه) وارى التراب جلد بطنه وغطاه، لكثفاته عليه].
[ش (خندق) حفر الخندق].
[ش (أول يوم شهدته) أي حضرته وباشرت فيه القتال].
[ش (نسواتها) ذوائبها، قيل: الأصح نوساتها. (تنطف) تقطر ماء، وقيل تتحرك. (أمر الناس) أراد ما وقع بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من القتال، واحتكامهم فيما اختلفوا فيه، فراسلوا من بقي من الصحابة في الحرمين وغيرهمما، وتواعدوا على الاجتماع في الأمر، فشاور ابن عمر رضي الله عنهما أخته في التوجه إليهم وعدمه، فأشارت عليه باللحوق بهم، خشية أن ينشأ من غيبته اختلاف، فتستمر الفتنة. (فلم يجعل لي…) أي لم يسند إلي شيء من أعمال الخلافة والإمارة، ولم يؤخذ رأيي في ذلك. (الحق) بهمزة وصل مكسورة، فعل أمر من لحق يلحق، أي أدرك القوم في اجتماعهم، (احتباسك) تأخرك، أو امتناعك من الذهاب. (فرقة) افتراق بين الجماعة واختلاف بينهم. (تفرق الناس) بعدما جرى التحكيم واختلف الحكمان، وانتهى الأمر على تثبيت معاوية رضي الله عنه. (قرنه) رأسه. (حبوتي) من احتبى الرجل إذ جمع ظهره وساقيه بثوب ونحوه. (من قاتلك…) يريد عليا رضي الله عنه، فإنه قاتل معاوية وأباه أبا سفيان رضي الله عنهما، يوم أحد والخندق، وكانا كافرين، وهو يومئذ مسلم. (يحمل عني غير ذلك) يحمل كلامي على خلاف ما أردت. (حبيب) بن مسلمة. (حفظت وعصمت) حفظك الله تعالى وحماك من الفتنة وإثارتها. (محمود) بن غيلان المروزي، أحد شيوخ البخاري ومسلم رحمهم الله تعالى. (ونوساتها) أي بدل: نسواتها].
[ش (نغزوهم ولا يغزوننا) أي نحن الذين نقوم بغزو قريش بعد هذا اليوم، وهي لا تقوم بغزونا. وهذا ما وقع، إذ سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح مكة].
[ش (حواريا) ناصرا. (حواري) بالإضافة إلى ياء المتكلم، أي ناصري].
[ش أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة، باب: التعوذ من شر ما عمل، رقم 2724.
(جنده) المؤمنين. (عبده) محمدا صلى الله عليه وسلم. (الأحزاب) قريشا ومن ناصرها من القبائل. (فلا شيء بعده) كل شيء يفنى وهو الباقي سبحانه وتعالى].