-3-24 – باب: هدايا العمَّال.
6753 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري: أنه سمع عروة: أخبرنا أبو حميد الساعدي قال:
استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من بني أسد، يقال له ابن الأتبيَّة، على صدقة، فلما قدم قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فقام النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر – قال سفيان أيضا: فصعد المنبر – فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (ما بال العامل نبعثه، فيأتي فيقول: هذا لك وهذا لي، فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى أم لا؟ والذي نفسي بيده، لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته: إن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر). ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه: (ألا هل بلَّغت). ثلاثاً.
قال سفيان: قصه علينا الزُهري، وزاد هشام: عن أبيه عن أبي حميد
قال: سمع أذناي، وأبصرته عيني، وسلوا زيد بن ثابت، فإنه سمعه معي.
ولم يقل الزُهري: سمع أذني.
{خوار}:/ الأعراف: 148/ و/طه: 88/: صوت، والجؤار من
{ تجأرون} / النحل: 53/: كصوت البقرة.
[ ش (تجأرون) من جأر إذا صاح، وجأر إلى الله تعالى تضرع إليه بالدعاء، وجأر وخار بمعنى واحد، إلا أنه بالخاء للبقر وغيرها من الحيوان، وبالجيم للبقر وللناس. وأتى بهذه اللفظة لورود لفظة (خوار)
في الحديث السابق بلفظ (جؤار) في رواية أخرى].