-3-36 – باب: الإمام يأتي قوماً فيصلح بينهم.
6767 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد: حدثنا أبو حازم المديني، عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان قتالاً بين بني عمرو، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى الظهر ثم أتاهم يصلح بينهم، فلمَّا حضرت صلاة العصر، فأذَّن بلال وأقام، وأمر أبا بكر فتقدَّم، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الصلاة، فشقَّ الناس حتى قام خلف أبي بكر، فتقدم في الصفِّ الذي يليه، قال: وصفَّح القوم، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت حتى يفرغ، فلمَّا رأى التَّصفيح لا يمسك عليه التفت، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم خلفه، فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم :(أن امضه). وأومأ بيده هكذا، و لبث أبو بكر هنيَّةً يحمد الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مشى القهقرى، فلمَّا رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك تقدَّم، فصلَّى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس، فلما قضى صلاته قال: (يا أبا بكر، ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت). قال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤمَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وقال للقوم: (إذا نابكم أمر فليسبِّح الرجال وليصفِّح النساء).
[ش (هنية) زمناً يسيراً.(نابكم) في نسخة (رابَكُم) حدث ما تشكُّون فيه.]