-3-22 – باب: من دعا برفع الوباء والحمى.
5353 – حدثنا إسماعيل: حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وُعك أبو بكر وبلال، قالت: فدخلت عليهما، فقلت: يا أبت كيف تجدك؟ ويا بلال كيف تجدك؟ قالت: وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول:
كل امرئ مصبَّح في أهله – والموت أدنى من شراك نعله
وكان بلال إذا أقْلِعَ عنه يرفع عقيرته فيقول:
ألا ليت شعري هل أبيتنَّ ليلة – بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوماً مياه مَجنَّة – وهل يبدون لي شامة وطفيل
قال: قالت عائشة: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: (اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وصحِّحها، وبارك لنا في صاعها ومُدِّها، وانقل حمَّاها فاجعلها بالجُحْفَة).
[ش (فاجعلها بالجحفة) خص الجحفة بهذا لأنها كانت يومئذ دار شرك، وقيل: كان أهلها من اليهود، وكان يخاف منهم أن يعينوا أهل الكفر عليه، فدعا عليهم بذلك، وسأل الله تعالى أن يشغلهم عنه بالوباء، وقد أجاب الله تعالى دعاءه وحقق رجاءه. [العيني: 10/251]].