-3- 13 – باب: مناقب الزبير بن العوام رضي الله عنه.
وقال ابن عباس: هو حواري النبي صلى الله عليه وسلم.
وسمي الحواريون لبياض ثيابهم.
3512/3513 – حدثنا خالد بن مخلد: حدثنا عل بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أخبرني مروان بن الحكم قال:
أصاب عثمان بن عفان رعاف شديد سنة الرعاف، حتى حبسه عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلف، قال: وقالوه؟ قال: نعم، قال: ومن؟ فسكت، فدخل عليه رجل آخر – أحسبه الحارث – فقال: استخلف، فقال عثمان: وقالوا؟ فقال: نعم، قال: ومن هو؟ فسكت، قال: فلعلهم قالوا الزبير، قال: نعم، قال: أما والذي نفسي بيده، إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(3513) – حدثني عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام: أخبرني أبي: سمعت مروان:
كنت عند عثمان، أتاه رجل فقال: استخلف، قال: وقيل ذاك؟ قال: نعم، الزبير، قال: أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم، ثلاثا.
3514 – حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز، هو ابن أبي سلمة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لكل نبي حواريا، وإن حواري الزبير بن العوام).
3515 – حدثنا أحمد بن محمد: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير قال:
كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثا، فلما رجعت قلت: يا أبت رأيتك تختلف؟ قال: أو هل رأيتني يا بني؟ قلت: نعم، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم). فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال: (فداك أبي وأمي).
3516 – حدثنا علي بن حفص: حدثنا ابن المبارك: أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه:
أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك، فحمل عليهم، فضربوه ضربتين على عاتقه، بينهما ضربة ضربها يوم بدر، قال عروة: فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات ألعب وأنا صغير.
[ش (حواري) هو الناصر الخالص والخليل الصافي، وأصل الحور عند العرب البياض. (الحواريون) أي أصحاب عيسى عليه السلام].
[ش (سنة الرعاف) السنة التي أصاب الناس فيها رعاف كثير، والرعاف: خروج الدم من الأنف، وكان ذلك سنة إحدى وثلاثين للهجرة. (حبسه) منعه. (أوصى) كتب وصيته عملا بالسنة. (استخلف) اعهد بالخلافة لرجل من بعدك. (وقالوه) أي وقال الناس هذا. (وقالوه) أي وقال الناس هذا. (الحارث) بن الحكم أخو مروان. (ما علمت) في علمي].
[ش (ثلاثا) أي قال هذه الجملة ثلاث مرات].
[ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما، رقم: 2416. (في النساء) بين النساء. (يختلف) يذهب ويجيء. (فداك أبي وأمي) أي أفديك بهما].
[ش (تشد) تحمل على الكفار وتهجم عليهم. (عاتقه) اسم لما بين العنق والمنكب].