-3-27 – باب: لبس القَسِّيِّ.
وقال عاصم، عن أبي بردة قال: قلت لعلي: ما القسية؟ قال: ثياب أتتنا من الشأم، أو من مصر، مضلعة فيها حرير فيها أمثال الأترج، والميثرة: كانت النساء تصنعه لبعولتهن، مثل القطائف يصفونها.
وقال جرير: عن يزيد في حديثه: القسية: ثياب مضلعة يجاء بها من مصر فيها الحرير، والميثرة: جلود السباع.
قال أبو عبد الله: عاصم أكثر وأصح في الميثرة.
5500 – حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء: حدثنا معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال:
نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن المياثر الحمر والقسي.
[ش (مضلعة) فيها خطوط عريضة كلأضلاع من الحرير. (الأترج) هو شجر يعلو، ناعم الأغصان والورق والثمر، وثمره كالليمون الكبار، وهو ذهبي اللون، ذكي الرائحة، حامض الماء. قال في الفتح: أي إن الأضلاع التي فيها غليظة معوجة. (الميثرة) ثوب يجلل بها الثياب فتعلوها، وقيل: هي أغشية السروج تتخذ من الحرير. (القطائف) جمع قطيفة وهي الكساء المخمل. (يصفونها) يجعلونها كالصفة على السرج، قال الحافظ في الفتح: وحكى عياض في رواية: (يصفرنها) بكسر الفاء ثم راء، وأظنه تصحيفاً.
(أكثر وأصح) أي رواية عاصم بن كليب في تفسير الميثرة أكثر طرقاً وأصح من رواية يزيد].