-3-88 – باب: نقض الصور.
5608 – حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن عمران بن حطان: أن عائشة رضي الله عنها حدثته:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه.
5609 – حدثنا موسى: حدثنا عبد الواحد: حدثنا عمارة: حدثنا أبو زرعة قال: دخلت مع أبي هريرة داراً بالمدينة، فرأى أعلاها مصوراً يصور، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا حبة، وليخلقوا ذرة). ثم دعا بتور من ماء، فغسل يديه حتى بلغ إبطه، فقلت: يا أبا هريرة، أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: منتهى الحلية.
[ش (تصاليب) تصاوير كالصليب، يقال: ثوب مصلب، أي عليه نقش كالصليب. (نقضه) غيره وأبطل صورته، أو كسره].
[ش أخرجه مسلم في اللباس والزينة، باب: تحريم تصوير صورة الحيوان..، رقم: 2111.
(يخلق كخلقي) يصنع ويقدر كخلقي في الصورة. (ذرة) نملة صغيرة. (بتور) إناء كالطست. (أشيء سمعته) أي تبليغ الماء إلى الإبط سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم. (منتهى الحلية) أي التبليغ إلى الإبط ليحصل على منتهى الحلية في الجنة للمؤمن، لقوله صلى الله عليه وسلم: (تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء). انظر مسلم: الطهارة، باب: تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء، رقم: 250].