5 – باب في فضل سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه
39 – (2410) حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة، عن عائشة قالت:
أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. فقال: ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة. قالت وسمعنا صوت السلاح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من هذا؟” قال سعد بن أبي وقاص: يا رسول الله! جئت أحرسك.
قال عائشة: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه.
40 – (2410) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن عبدالله بن عامر بن ربيعة؛ أن عائشة قالت:
سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، مقدمه المدينة، ليلة. فقال “ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة” قالت: فبينا نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح. فقال “من هذا؟” قال: سعد بن أبي وقاص. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما جاء بك؟” قال: وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجئت أحرسه. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم نام. وفي رواية ابن رمح: فقلنا: من هذا؟
40-م – (2410) حدثناه محمد بن المثنى. حدثنا عبدالوهاب. سمعت يحيى بن سعيد يقول: سمعت عبدالله بن عامر بن ربيعة يقول: قالت عائشة:
أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة. بمثل حديث سليمان بن بلال.
41 – (2411) حدثنا منصور بن أبي مزاحم. حدثنا إبراهيم (يعني ابن سعد) عن أبيه، عن عبدالله بن شداد. قال: سمعت عليا يقول:
ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد، غير سعد بن مالك. فإنه جعل يقول له، يوم أحد “ارم. فداك أبي وأمي!”.
41-م – (2411) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع. ح وحدثنا أبو كريب وإسحاق الحنظلي عن محمد بن بشر، عن مسعر. ح وحدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن مسعر. كلهم عن سعد بن إبراهيم، عن عبدالله بن شداد، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم. بمثله.
42 – (2412) حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا سليمان (يعني ابن بلال) عن يحيى (وهو ابن سعيد) عن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص قال:
لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم أحد.
42-م – (2412) حدثنا قتيبة بن سعيد وابن رمح عن الليث بن سعد. ح وحدثنا ابن المثنى. حدثنا عبدالوهاب. كلاهما عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
42-م 2 – (2412) حدثنا محمد بن عباد. حدثنا حاتم (يعني ابن إسماعيل) عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم أحد. قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم “ارم. فداك أبي وأمي!” قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصل. فأصبت جنبه فسقط. فانكشفت عورته. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى نظرت إلى نواجذه.
43 – (1748) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. قالا: حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا زهير. حدثنا سماك بن حرب. حدثني مصعب بن سعد عن أبيه؛
أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال: حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه. ولا تأكل ولا تشرب. قالت: زعمت أن الله وصاك بوالديك. وأنا أمك. وأنا آمرك بهذا.
قال: مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد. فقام ابن لها يقال له عمارة. فسقاها. فجعلت تدعو على سعد. فأنزل الله عز وجل في القرآن هذه الآية: ووصينا الإنسان بوالديه حسنا. وإن جاهداك على أن تشرك بي [31/ لقمان/15] وفيها: وصاحبهما في الدنيا معروفا.
قال: وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة. فإذا فيها سيف فأخذته. فأتيت به الرسول صلى الله عليه وسلم. فقلت: نفلني هذا السيف. فأنا من قد علمت حاله. فقال “رده من حيث أخذته” فانطلقت. حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي، فرجعت إليه. فقلت: أعطنيه. قال فشد لي صوته “رده من حيث أخذته” قال فأنزل الله عز وجل: يسألونك عن الأنفال [8/ الأنفال/ 1].
قال: ومرضت فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأتاني. فقلت: دعني أقسم مالي حيث شئت. قال فأبى. قلت: فالنصف. قال فأبى. قلت: فالثلث. قال فسكت. فكان، بعد، الثلث جائزا.
قال: وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين. فقالوا: تعال نطعمك ونسقيك خمرا. وذلك قبل أن تحرم الخمر. قال فأتيتهم في حش – والحش البستان – فإذا رأس جزور مشوي عندهم، وزق من خمر. قال فأكلت وشربت معهم. قال فذكرت الأنصار والمهاجرون عندهم. فقلت: المهاجرون خير من الأنصار. قال فأخذ رجل أحد لحي الرأس فضربني به فجرح بأنفي. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته. فأنزل الله عز وجل في – يعني نفسه – شأن الخمر: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان [5/ المائدة/ 90].
44 – (1748) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن أبيه؛ أنه قال:
أنزلت في أربع آيات. وساق الحديث بمعنى حديث زهير عن سماك. وزاد في حديث شعبة: قال فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا. ثم أوجروها. وفي حديثه أيضا: فضرب به أنف سعد ففزره. وكان أنف سعد مفزورا.
45 – (2413) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا عبدالرحمن عن سفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد:
في نزلت: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي [6/ الأنعام/ 52].
قال: نزلت في ستة: أنا وابن مسعود منهم. وكان المشركون قالوا له: تدني هؤلاء.
46 – (2413) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا محمد بن عبدالله الأسدي عن إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد. قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر. فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء لا يجترؤن علينا.
قال: وكنت أنا وابن مسعود، ورجل من هذيل، وبلال، ورجلان لست أسميهما. فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع. فحدث نفسه. فأنزل الله عز وجل: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه [6/ الأنعام/ 52].