(26) باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفة
135 – (591) حدثنا داود بن رشيد. حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار (اسمه شداد بن عبدالله) عن أبي أسماء، عن ثوبان؛ قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا انصرف من صلاته، استغفر ثلاثا. وقال “اللهم! أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والإكرام”. قال الوليد: فقلت للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: أستغفر الله، أستغفر الله.
136 – (592) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير. قالا: حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبدالله بن الحارث، عن عائشة؛ قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا سلم، لم يقعد. إلا مقدار ما يقول “اللهم! أنت السلام ومنك السلام. تباركت يا ذا الجلال والإكرام” وفي رواية ابن نمير “يا ذا الجلال والإكرام”.
(592) وحدثناه ابن نمير. حدثنا أبو خالد (يعني الأحمر) عن عاصم، بهذا الإسناد. وقال “يا ذا الجلال والإكرام”.
(592) وحدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد. حدثني أبي. حدثنا شعبة عن عاصم، عن عبدالله بن الحارث. وخالد عن عبدالله بن الحارث. كلاهما عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، بمثله. غير أنه كان يقول “يا ذا الجلال والإكرام”.
137 – (593) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا جرير عن منصور، عن المسيب بن رافع، عن وراد مولى المغيرة بن شعبة؛ قال:
كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم، قال “لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم! لا مانع لما أعطيت. ولا معطي لما منعت. ولا ينفع ذا الجد منك الجد”.
(593) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد بن سنان. قالوا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن وراد مولى المغيرة بن شعبة، عن المغيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله. قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما: قال فأملاها على المغيرة. وكتبت بها إلى معاوية.
(593) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا محمد بن بكر. أخبرنا ابن جريج. أخبرني عبدة بن أبي لبابة؛ أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة قال:
كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية (كتب ذلك الكتاب له وراد) إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، حين سلم، بمثل حديثهما. إلا قوله “وهو على كل شيء قدير” فإنه لم يذكر.
(593) وحدثنا حامد بن عمر البكراوي. حدثنا بشر (يعني ابن المفضل). ح قال وحدثنا محمد بن المثنى. حدثني أزهر. جميعا عن ابن عون، عن أبي سعيد، عن وراد، كاتب المغيرة بن شعبة؛ قال:
كتب معاوية إلى المغيرة. بمثل حديث منصور والأعمش.
138 – (593) وحدثنا ابن أبي عمر المكي. حدثنا سفيان. حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعبدالملك بن عمير. سمعا ورادا كاتب المغيرة بن شعبة يقول:
كتب معاوية إلى المغيرة: اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فكتب إليه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، إذا قضى الصلاة “لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. اللهم! لا مانع لما أعطيت. ولا معطي لما منعت. ولا ينفع ذا الجد منك الجد”.
139 – (594) وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير. حدثنا أبي. حدثنا هشام عن أبي الزبير؛ قال:
كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة، حين يسلم “لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة إلا بالله. لا إله إلا الله. ولا نعبد إلا إياه. له النعمة وله الفضل. وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة.
140 – (594) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة، عن أبي الزبير، مولى لهم؛ أن عبدالله بن الزبير كان يهلل دبر كل صلاة. بمثل حديث ابن نمير. وقال في آخره: ثم يقول ابن الزبير:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة.
(594) وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي. حدثنا ابن علية. حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. حدثني أبو الزبير قال:
سمعت عبدالله بن الزبير يخطب على هذا المنبر. وهو يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، إذا سلم، في دبر الصلاة أو الصلوات. فذكر بمثل حديث هشام بن عروة.
141-(594) وحدثني محمد بن سلمة المرادي. حدثنا عبدالله بن وهب عن يحيى بن عبدالله بن سالم، عن موسى بن عقبة؛ أن أبا الزبير المكي حدثه؛ أنه سمع عبدالله بن الزبير وهو يقول، في إثر الصلاة إذا سلم، بمثل حديثهما. وقال في آخره: وكان يذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
142 – (595) حدثنا عاصم بن النضر التيمي. حدثنا المعتمر. حدثنا عبيدالله. ح قال وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن ابن عجلان. كلاهما عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛ (وهذا حديث قتيبة) أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا:
ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. فقال “وما ذاك؟” قالوا: يصلون كما نصلي. ويصومون كما نصوم. ويتصدقون ولا نتصدق. ويعتقون ولا نعتق. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم” قالوا: بلى: يا رسول الله! قال “تسبحون وتكبرون وتحمدون، دبر كل صلاة، ثلاثا وثلاثين مرة”. قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا. ففعلوا مثله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”.
وزاد غير قتيبة في هذا الحديث عن الليث عن ابن عجلان: قال سمي: فحدثت بعض أهلي هذا الحديث. فقال: وهمت. إنما قال “تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين” فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك. فأخذ بيدي فقال: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله. الله أكبر وسبحان الله والحمد لله. حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين.
قال ابن عجلان: فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة. فحدثني بمثله عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
143 – (595) وحدثني أمية بن بسطام العيشي. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا روح عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنهم قالوا:
يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم. بمثل حديث قتيبة عن الليث. إلا أنه أدرج، في حديث أبي هريرة، قول أبي صالح:
ثم رجع فقراء المهاجرين. إلى آخر الحديث. وزاد في الحديث: يقول سهيل: إحدى عشرة إحدى عشرة. فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون.
144 – (596) وحدثنا الحسن بن عيسى. أخبرنا ابن المبارك. أخبرنا مالك بن مغول. قال:
سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “معقبات لا يخيب قائلهن (أو فاعلهن) دبر كل صلاة مكتوبة. ثلاث وثلاثون تسبيحة. وثلاث وثلاثون تحميدة. وأربع وثلاثون تكبيرة”.
145 – (596) حدثنا نصر بن علي الجهضمي. حدثنا أبو أحمد. حدثنا حمزة الزيات عن الحكم، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال:
“معقبات لا يخيب قائلهن (أو فاعلهن) ثلاث وثلاثون تسبيحة. وثلاث وثلاثون تحميدة. وأربع وثلاثون تكبيرة. في دبر كل صلاة”.
(596) حدثني محمد بن حاتم. حدثنا أسباط بن محمد. حدثنا عمرو بن قيس الملائي عن الحكم، بهذا الإسناد، مثله.
146 – (597) حدثني عبدالحميد بن بيان الواسطي. أخبرنا خالد بن عبدالله عن سهيل، عن أبي عبيد المذحجي (قال مسلم: أبو عبيد مولى سليمان بن عبدالملك) عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين. وحمد الله ثلاثا وثلاثين. وكبر الله ثلاثا وثلاثين. فتلك تسعة وتسعون. وقال، تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير – غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
(597) وحدثنا محمد بن الصباح. حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن سهيل، عن أبي عبيد، عن عطاء، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. بمثله.