(36) باب نزول السكينة لقراءة القرآن
240 – (795) وحدثنا يحيى بن يحيى. أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق، عن البراء. قال:
كان رجل يقرأ سورة الكهف. وعنده فرس مربوط بشطنين. فتغشته سحابة. فجعلت تدور وتدنو. وجعل فرسه ينفر منها. فلما أصبح أتي النبي صلى الله عليه وسلم. فذكر ذلك له. فقال “تلك السكينة. تنزلت للقرآن”.
241 – (794) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق. قال: سمعت البراء يقول:
قرأ رجل الكهف. وفي الدار دابة. فجعلت تنفر. فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته. قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال “اقرأ. فلان! فإنها السكينة تنزلت عند القرآن. أو تنزلت للقرآن”.
(795) وحدثنا ابن المثنى. حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وأبو داود. قالا: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق. قال: سمعت البراء يقول، فذكرا نحوه. غير أنهما قالا: تنقز.
242- (796) وحدثني حسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر (وتقاربا في اللفظ) قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. حدثنا أبي. حدثنا يزيد بن الهاد؛ أن عبدالله بن خباب حدثه؛ أن أبا سعيد الخدري حدثه؛ أن أسيد بن حضير، بينما هو، ليلة، يقرأ في مربده. إذ جالت فرسه. فقرأ. ثم جالت أخرى. فقرأ. ثم جالت أيضا. قال أسيد:
فخشيت أن تطأ يحيى. فقمت إليها. فإذا مثل الظلة فوق رأسي. فيها أمثال السرج. عرجت في الجو حتى ما أراها. قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي. إذ جالت فرسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اقرأ. ابن حضير!” قال: فقرأت. ثم جالت أيضا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اقرأ. ابن حضير!” قال: فقرأت. ثم جالت أيضا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اقرأ. ابن حضير!” قال فانصرفت. وكان يحيى قريبا منها. خشيت أن تطأه. فرأيت مثل الظلة. فيها أمثال السرج. عرجت في الجو حتى ما أراها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “تلك الملائكة كانت تستمع لك. ولو قرأت لأصبحت يراها الناس. ما تستتر منهم”.