-3- 12 – باب: من تبرز على لبنتين.
145 – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن عبد الله بن عمر: أنه كان يقول:
إن ناسا يقولون إذا قعدت على حاجتك فلا تستقبل القبلة ولا بيت المقدس، فقال عبد الله بن عمر: لقد ارتقيت يوما على ظهر بيت لنا، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لبنتين، مستقبلا بيت المقدس لحاجته. وقال لعلك من الذين يصلون على أوراكهم؟ فقلت: لا أدري والله. قال مالك: يعني الذي يصلي ولا يرتفع عن الأرض، يسجد وهو لاصق بالأرض.
أخرجه صحيح مسلم في الطهارة، باب: الاستطابة، رقم: 266.
(ارتقيت) صعدت. (لبنتين) مثنى لبنة، وهي ما يصنع للبناء من الطين أو غيره. (لعلك) الخطاب لواسع، والقائل ابن عمر. (على أوراكهم)جمع ورك، وهو ما فوق الفخذ. والمعنى: يلصوق بطونهم بأفخاذهم حال السجود، وهو خلاف الهيئة المطلوبة، وهي المجافاة بينها].