-3- 63 – باب: غسل الدم.
225 – حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى، عن هشام قال:
حدثتني فاطمة، عن أسماء قالت: جاءت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أرأيت إحدانا تحيض في الثوب، كيف تصنع؟ قال: (تحته، ثم تقرصه بالماء، وتنضحه، وتصلي فيه).
226 – حدثنا محمد قال: حدثنا أبو معاوية: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني امرأة أستحاض فلا أطهر، أفأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا، إنما ذلك عرق، وليس بحيض، فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي). قال: وقال أبي: (ثم تؤضي لكل صلاة، حتى يجيء ذلك الوقت).
أخرجه صحيح مسلم في الطهارة، باب: نجاسة الدم وكيفية غسله، رقم: 291. وفي الحيض، باب: المستحاضة وغسلها وصلاتها، رقم: 333.
(فاطمة) هي بنت المنذر بن الزبير بن العوام. (تحته) تفركه وتقشره وتزيله. (تقرصه) تدلكه بأصابع اليد مع صب الماء عليه. (تنضحه) تصب الماء عليه قليلا قليلا، حتى يزول الأثر].
(أستحاض) يستمر بي الدم بعد أيام الحيض. (عرق) أي دم عرق ينزف. (أقبلت حيضتك) بدأت أيام عادتك، أو بدأ دم الحيض المتميز عما سواه. (أدبرت) انتهت أيام العادة، أو انقطع دم الحيض المتميز. (قال) أي هشام بن عروة].