-3- 28 – باب: الكافر يقتل المسلم، ثم يسلم، فيسدد بعد ويقتل.
2771 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر، يدخلان الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل، ثم يتوب الله على القاتل، فيستشهد).
2672 – حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري قال: أخبرني عنبسة بن سعيد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر بعد ما افتتحوها، فقلت: يا رسول الله، أسهم لي، فقال بعض بني سعيد بن العاص: لا تسهم له يا رسول الله، فقال أبو هريرة: هذا قاتل ابن قوقل، فقال ابن سعيد بن العاص: واعجبا لوبر، تدلى علينا من قدوم ضأن، ينعى علي قتل رجل مسلم، أكرمه الله على يدي، ولم يهني على يديه. قال: فلا أدري أسهم له أم لم يسهم له.
قال سفيان: وحدثنيه السعيدي، عن جده، عن أبي هريرة. قال أبو عبد الله: السعيدي عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص.
[ش أخرجه مسلم في الإمارة، باب: بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة، رقم: 1890، (يضحك الله) كناية عن الرضا والقبول وإجزال العطاء، وهو مثل ضربه لهذا الصنيع، الذي هو مكان التعجب عند البشر، أو: هو ضحك يليق به سبحانه وتعالى، وليس كضحك البشر. (يتوب الله على القاتل) بدخوله في الإسلام].
[ش (أسهم لي) اجعل لي نصيبا في جملة المفتتحين. (بعض بني سعيد) هو أبان بن سعيد. (ابن قوقل) هو النعمان بن مالك بن ثعلبة، ولقب ثعلبة قوقل. (لوبر) دويبة غبراء على قدر السنور، من دواب الجبال، وقال ذلك له احتقارا وتصغيرا لشأنه. (تدلى علينا) انحدر ونزل من مكان عال. (قدوم الضأن) القادمين منها، وضأن اسم موضع. (ينعى علي) يعيب علي. (قتل رجل) أني قتلت رجلا. (أكرمه الله على يدي) صار شهيدا بواسطتي لأني لم أكن مسلما حينئذ. (قال سفيان) هو ابن عيينة أو غيره من الرواة].