-3-5 – باب: إلقاء العبد النَّذر إلى القدر.
6234 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عبد الله بن مُرَّة، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر، قال: (إنه لا يرد شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل).
6235 – حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يأتي ابن آدم النَّذر بشيء لم يكن قد قَدَّرْتُه، ولكن يلقيه القدر وقد قَدَّرْتُه له، أستخرج به من البخيل).
[ش (إلقاء..) قال العيني: والمعنى: أن العبد إذا نذر لدفع شر أو لجلب خير، فإن نذره يلقيه إلى القدر الذي فرغ الله منه وأحكمه، لا أنه شيء يختاره، فما قدره الله هو الذي يقع… ومتى اعتقد خلاف ذلك قد جعل نفسه مشاركاً لله تعالى في خلقه، ومجوزاً عليه ما لم يقدره].
[ش أخرجه مسلم في النذر، باب: النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئاً، رقم: 1639. (لا يرد شيئاً) أي من قضاء الله تعالى. (يستخرج به) العمل الصالح من إنفاق مال ونحوه. (البخيل) الذي لا يفعل شيئاً إلا بعوض يستوفيه، وقهراً عنه].
[ش أخرجه مسلم في النذر، باب: النهي عن النذر وأنه لا يرد شيئاً، رقم: 1640.
(يلقيه القدر) إلى ما نذر من أجله].