-3-1 – باب: قول الله تعالى: {ومن أحياها} /المائدة: 32/.
قال ابن عباس: من حرم قتلها إلا بحق {فكأنما أحيا الناس جميعاً} /المائدة: 32/.
6473 – حدثنا قبيصة: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرَّة، عن مسروق، عن عبد الله رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقتل نفس إلا كان على ابن آدم الأول كفل منها).
6474 – حدثنا أبو الوليد: حدثنا شعبة قال: واقد بن عبد الله أخبرني، عن أبيه: سمع عبد الله بن عمر،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض).
6475 – حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير قال:
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (استنصت الناس، لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض).
رواه أبو بكرة وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
6476 – حدثني محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الكبائر: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، أو قال: اليمين الغموس). شك شعبة.
وقال معاذ: حدثنا شعبة قال: (الكبائر: الإشراك بالله، واليمين الغموس، وعقوق الوالدين، أو قال: وقتل النفس).
6477 – حدثنا إسحق بن منصور: حدثنا عبد الصمد: حدثنا شعبة: حدثنا عبيد الله بن أبي بكر: سمع أنساً رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الكبائر).
وحدثنا عمرو: حدثنا شعبة، عن ابن أبي بكر، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وقول الزور، أو قال: وشهادة الزور).
6478 – حدثنا عمرو بن زرارة: حدثنا هشيم: حدثنا حصين: حدثنا أبو ظبيان قال: سمعت أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما يحدث قال:
بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال: فصبَّحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم، قال: فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، قال: فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقال لي: (يا أسامة، أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله). قال: قلت: يا رسول الله، إنما كان متعوذاً، قال: (أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله). قال: فما زال يكررها علي، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
6479 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثنا يزيد، عن أبي الخير، عن الصنابحي، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال:
إني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايعناه على أن لا نشرك بالله شيئاً، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل النفس التي حرم الله، ولا ننتهب، ولا نعصي، بالجنة إن فعلنا ذلك، فإن غشينا من ذلك شيئاً، كان قضاء ذلك إلى الله.
6480 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا).
رواه أبو موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
6481 – حدثنا عبد الرحمن بن المبارك: حدثنا حمَّاد بن زيد: حدثنا أيوب ويونس، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال:
ذهبت لأنصر هذا الرجل، فلقيني أبو بكرة، فقال: أين تريد؟ قلت: أنصر هذا الرجل، قال: ارجع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار). قلت: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: (إنه كان حريصاً على قتل صاحبه).
[ش (قتلها) قتل النفس البشرية. (بحق) يستوجب القتل شرعاً. (أحيا الناس جميعاً) أي لأن ترك النفس حية دون اعتداء عليها يستلزم بقاء النفوس حية حتى تموت الموت المقدر عليها في آجالها. وكذلك قتل النفس بغير حق يستلزم أن يكثر القتل ويفشو، فربما أفنى البشرية جميعها].
[ش (الحرقة) قبيلة من جهينة، وكان هذا البعث في رمضان سنة سبع أو ثمان].
[ش (فعلنا ذلك) تركنا ما نهينا عنه. (غشينا) أصبنا ووقعنا فيما نهينا عنه. (قضاء) حكم].
[ش (حمل علينا السلاح) قاتلنا بسبب ديننا، أو استحل قتالنا. (فليس منا) ليس على طريقنا، أو هو خارج عن ملتنا].